Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
27 juillet 2012 5 27 /07 /juillet /2012 19:42
هذا الانسان كائن غريب فعلا فكلما ظننت أنّ هناك  حدودا له  ولطاقته يفاجئك باجتياز العراقيل وتولّد تلك الطاقة فيه فكلما ازدادت العراقيل تزداد كمية الطاقة المولّدة فيه ومنه وتصبح لا محدودة بالنسبة إلى الوعي والتصور الإنساني
من المعلوم أن هذه الطاقة متفاوتة من شخص لآخر حسب الجنس و الثقافة واللون و الوزن ومقاييس أخرى مختلفة
هذه الطاقة يمكن أن تتجاوز حدود التصوّر حين يكتشف الإنسان موطن القوّة فيه الذّي يمكن أن تكون إمّا في الجسد أو في النفس وتتطوّر برغبة الإنسان أو عن طريق محرّكات خارجية توجد في محيطه الخارجي
 فحين تكون هذه الطّاقة  في الجسد تبرز من خلال مركّباته أو أعضائه أو حواسه ، فعقل الإنسان بما أنّه جزء من الجسد يمكن برمجته إلى ما نحتاج إليه من نشاطات و أعمال  وحين تكون هذه الطاقة في النّفس يمكن أن تطوّعها فترقى بها إلى درجة أرفع بقليل من البشريّة وتلامس حدودا أخرى
ويقدر الإنسان كذلك على التحكّم بالذّاكرة فيمكن له أن يضعفها أو ينميّها بتجميع التّركيز والإحساس في آن واحد و في نقطة واحدة
فحينما يلتقي الجسد والنّفس في نقطة واحدة يمكن للإنسان أن يصبح ذو قدرة عالية فهو كائن استثنائي كيف لا فأهميّة وقيمة الخلقة دالّة على عظمة الخالق
هذا الإنسان عندما يتكلّم فهو يعبّر وعندما يتحرّك فهو يعبّر ويسكت فيعبّر ويجلس فيعبّر وكلّ حركة يقوم بها أو موقف من مواقف الحياة يجسّده له لغة معيّنة ورمز معيّن وقوانين معيّنة لا ندركها نحن ففي كلّ مرحلة من تاريخ البشريّة يظهر علماء وباحثون يبيّنون لنا ما خفي عنّا من علم عن طريق الطّاقة المولّدة التي تمكّنهم من الاستخدام الأمثل لعقولهم أو يأتي أنبياء ورسل بوحي من الله يرشدوننا إلى حقائق نجهلها وآخرهم سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم الذي ورّث المسلمين عقائد وعبادات تمكّنهم من العيش في الحياة والتعايش مع بعضهم البعض على المنهج الصّحيح
لنفهم الواقع ونراه بصورة واضحة وشاملة يجب جمع العقيدة و العلم فلا ننحاز إلى العقيدة ونهمل العلم ولا ننحاز للعلم ونترك العقيدة
فالعقيدة والعلم عنصران متلازمان متكاملان كالجسد والرّوح تماما
 

Partager cet article
Repost0

commentaires

Présentation

Recherche

Liens